mdm24press

فيروس برشلونة في زمن الكورونا

يوسف لقرع من برشلونة
كورونا تجيح بإخوتنا اغتربوا غربة اخرى وراء حدود الوطن و خلف حدود الوباء و الخوف
كورونا تفتك بأخوتنا و تطرحهم حيث ظنوا انهم تنفسوا هواء الكرامة فإذا بهم لا يجدون حتى تراب المقابر
كورونا سجنت المحتاجين و المرضى في سجون الجوع ببلاد الحلم
كورونا رمت خلف قضبان الألم و الضياع احلام شباب مغامر، هاجر من اجل الحلم و استيقظ على كابوس
كورونا غطت صورة برشلونة بالجثث و صناديق الموتى
مساجد صار أصحابها كاخشاب مجسدة، حملوا مفاتيحها و اغلقوا ابوابها ومعها اغلقوا هواتفهم و قلوبهم و ضمائرهم
فتحوا خزائنها يحملون العطايا و القرابين، عكس ما أوصى به الخالق الباري في الصدقة للمقربين و الفقراء و ابناء السبيل …
كورونا فتكت بالأبرياء و بالبلاء يجزون عند ربهم و يحتسبون شهداء
كورونا لم تخرس الانذال
كورونا لم تعجز كلاب الطرق
كورونا اخطات حيث تصيب من جاليتنا الطيبين و تترك الأوساخ و القاذورات و ركام الصديد و القيح الفكري و النخاعي و ليس حسب
كورونا لم تجرف جيفة برشلونة الذي اطل من جحره ليضع تساؤلاته البليدة و يتحدث عما فعله اسياده الذين اقتحموا حدود الموت من اجل مساعدة اخوانهم المحاصرين و بعض المساجد التي لم تتخلف عن البلوغ حيت لم تصل جمعيات يتشدق المتشدقون بإنجازاتها
حينما ارتفع نباحه هذه المرة، نسي او تناسى ان الطبق الذي يأكل منه، وهو باسط قدميه، وضعته أمامه المصالح الاجتماعية
كلب برشلونة :لا يعمل و يحرس فقط
لا يخرج … لا ينجز …لا يساعد …لا يقوم باي عمل غير التهام لقمة الكلاب في طبق الخيانة و يلعق حساء الذل و بين الفينة و الاخرى ينبح و حينما يغير النغمة..ينهق نابحا …
حينما تنجلي كورونا …سيظل فيروس الطمث الذي انجب كلبًا …ينتظرني ان أعيد له التربية لعله يصبح فيروسا لطيفًا او يتحول الى بكتريا في احسن الأحوال

Categories: آخر الأخبار, الرأي, مغاربة العالم

كريمة بنيعيش,تمثيل جد مشرف للمراة المغربية والعربية سَبْقُ العرب لعلاج الأوبئة..ردّ على نقاشات «زمن كورونا»