mdm24press

الصحافية فاطمة الزهراء رجمي تتعرض لاعتداء خطير على يد محام داخل محكمة الاستئناف بمدينة الدار البيضاء

بقلم: إدريس شحتان

كان أول درس تلقيناه على يد أساتذتنا في معهد الصحافة هو أن «الصحافة مهنة المتاعب»، وطيلة تجربتي الشخصية اكتشفت بالفعل صدق هذا القول الذي أصبح متوارثا بيننا، لكن بالموازاة مع ذلك اكتشفت أن الدرس كان ناقصا، إذ الصحافة في بلادي أصبحت أيضا مهنة تكسير الأضلع وخليان دار بو الصحافي(ة)، وأصبح المحامي ليس من يجيد الخطابة وفن الإقناع والحجاج، ولكن الذي يعرف كيف ينطح صحافية أنثى..

تعرضت الزميلة «فاطمة الزهراء رجمي» الصحافية بقناة «شوف تيفي» يومه الأربعاء، لاعتداء خطير على يد محام داخل محكمة الاستئناف بمدينة الدار البيضاء، خلال تغطيتها جلسة محاكمة توفيق بوعشرين مدير جريدة أخبار اليوم.. وقد نشرنا مقطع فيديو، يوثق قيام هذا المحامي بالاعتداء بالضرب على الزميلة «فاطمة الزهراء رجمي»، مما تسبب في إصابتها بجرح على مستوى الأنف أدى إلى إغمائها بقاعة المحكمة، نظرا لقوة اللكمة التي تعرضت لها.

لا نريد أن نخلق من أنفسنا نجوما، ونلعب دور الضحية، فجرأة خطنا التحريري تجعل العديدين يقلقون من مهنيتنا ونحن مستعدون للدفاع عن هذا الخط ونؤدي عليه كل الضرائب، حتى ولو تحول المحامي الصنديد من كبش ينطح إلى ثور في حلبة الكوريدا وإلى ملاكم في حلقة الرينغ ضد صحافيا.. لكن لسنا مغرمين بالبطولة ولا بالمظلومية..

ولو أننا نشكر التضامن المنقطع النظير للجسم الصحافي ولمواطنين عاديين ومحامين ومنظمات حقوقية ومدنية، وليست لدينا أي ميول انتقامية اتجاه المحامي النطاح والملاكم الذي نسي أنه كان يلبس بذلة محاماة وتحول إلى ملاكم أحدث ضررا كبيرا بصحافية في قلب المحكمة التي هي مكان لرفع الظلم، وانتصار للحق وإنصاف الضعفاء الذين تعرضوا للنطح من الزمان أو ممن لا يملكون غير قوتهم الجسمية في العسف والجور..

ولكن من حقنا المطالبة بتطبيق القانون للإنصاف، فالضرر الذي تعرضت له صحافية «شوف تيفي» يمس الجسم الصحافي كله، والمحامي الملاكم والنطاح، يسيء حقا لصورة هيئة الدفاع بأكملها وحشومة حقا أن لا يمتلك هذا المحامي أخلاق النبلاء ويعتذر للزميلة وللمنبر الذي تمثله، فلذلك نريد للقضاء أن ينصف الزميلة «فاطمة الزهراء رجمي» ويضع حدا لسلوك الرعاع داخل مؤسسة دستورية كبرى.

Categories: آخر الأخبار, اخبار الوطن, مجتمع, مغاربة العالم

التعاون ” الوثيق والنموذجي ” بين أجهزة الامن المغربية والاسبانية مكن من مواجهة بشكل مشترك التهديدات الإرهابية والجهادية جلالة الملك يعين عددا من السفراء الجدد