-
من رواية الزنقة 7……..
بديعة الراضي
ضفيرتي ذلك الصباح لا تسعفني لإعدادها في الجانب الأيسر من كتفي، شعري الأسود الطويل لا يبدو مناسبا للتسريحة التي تفننت فيها زميلتي في القسم، إبنة أحد اعيان البليدة ، فمستوى أناقتها نابع من قدرة والدها على مدها بمبالغ مهمة مقارنة، بالدريهمات التي تدخل جيب أمي أرملة الموظف في وزراة العدل…لاشيء يعجبني، قميص عمي ابراهيم يبدو خشنا على جسدي النحيف، وحذائي البلاستيكي يشوش على الصورة التي أتطلع أن أكونها، حتى محفظتي ضدي، وتركها يعني الكشف عن دفاتري الموشومة بمستوى رفوفها المبنية بالطين الأحمر الممزوج ببقايا محصول حبوب ضيعات الحاج الذي اشترى أراضي شاسعة بمبالغ ضئيلة وضعت في جيوب الحالمين من شباب القبيلة بالهجرة الى مدننا الكبرى. اقتنعت أنه لا مناص من مغادرة حلمي الصغير ، أخذت إبريق القهوة وتوجهت إلى الحي الخلفي لجلب حليب الصباح الساخن النابع من ثديي بقرة أمي فاطنة، بينما أمي تعد قهوة الصباح وخبز»الفراح» ,,الساعة تشير الى السادسة صباحا، والسابعة موعد خروجي صحبة باقي إخواني إلى المدرسة المختلطة، الحارس ذو الوجه العريض لا يرحمنا،حبله البلاستيكي لا يفارق يده، وقراءة النشيد الوطني وتحية العلم المغربي واجب مقدس ومهمة صباحية ينبغي الانضباط لتوقيتها.
18 abril، 2017 / mdm24press / Comentarios desactivados en من رواية الزنقة 7……..
Categories: آخر الأخبار, الرأي
مطار طنجة يسجل ارتفاعا في حركة المسافرين عزيمان يحذر من «قلة الحيا» في المدارس
Recent Posts
- قنصل ” تاراغونا” تسلم العلم الوطني لقيادة الحرس المدني
- الرئيس الجزائري يجعل من الكراهية اتجاه المغرب “محددا أساسيا” لهويته ونهجه السياسي
- الوداد يهزم الرجاء في الديربي
- بعد تنامي ظاهرة سلب الأطفال… قنصلية برشلونة تحتضن يوما تحسيسيا
- “وسيط المملكة”: 482 تظلم من مغاربة الخارج
- المؤسسات المنتخبة بالصحراء تسقط عن «البوليساريو» أكذوبة «التمثيلية»
- إغلاق جميع المنافذ أمام البوليساريو
- البرلمان الأوروبي يرفع الحصانة عن الانفصالي بوتشيمون
- الجزائر ..الاستماع لوزير النقل الأسبق في قضية فساد
- السينغال..دعوة أفراد الجالية المغربية للهدوء وتوخي الحذر
Comments are currently closed.