mdm24press

«فلسطين تفخر وتعلو بكم»

كان من الملفت للانتباه اختيار طلبة القانون والعلوم السياسية لكلمة تكريم » الإنسان » هذه الكلمة التي تحمل في طياتها كل أبجديات اللغات على اختلاف نوعها فالإنسان يبقى هو الإنسان على اختلاف لونه وعرقه ودينه وتوجهه فكانت هذه هي الصفة الطاغية في حفل تكريم الأخ الأكبر الفلسطيني الخلوق الذي يحمل بين ضلوعه فلسطين كل فلسطين الوطن والمواطن الانسان أ.د. مصطفى جمال و زميله ورفيق دربه أ.د. محمد حاج قاسم في قاعة فندق كنزي في الدار البيضاء العاصمة الاقتصادية للمملكة المغربية التي شهدت حفل التكريم المنظم من قبل النخبة الحقيقية لطلبة القانون والعلوم السياسية في لمسة وفاء وعرفان منهم لمن أفنوا الجزء الاكبر من عمرهم قناديل في حقل العلم والثقافة لبناء اجيال واجيال منذ سبعينيات القرن الماضي وصولا إلى الجزء الأول من الألفية التانية فكانت رسائلهم من المحيط للخليج ، فمن دواعي الفخر والاعتزاز ان سمحت لي رحلة عمري بان التقيت مرات عديده مع أ.د. مصطفى جفال الذي عرفته وعرفت عنه بدء من فلسطينية انتماءه ومغربية هواءه وصولا الى عطاءه الذي هو روح العطاء نفسه لكل من عرفه ولكل من طرق بابه ولكل من سمع اسمه ورأى الوطن يتلالأ في عيونه وسمع صوت مأذن وأجراس كنائس القدس تعلو من نبرات صوته وخارطة الوطن فلسطين تتجدر في ملامح بيته ومكتبه المتواضع المستقبل للجميع للفقير للغني للضعيف للقوي لعابر السبيل حين احتاجه فكان له سندا مدافعا صنديدا شجاع في قول كلمة الفصل بين الحق والباطل ان قال فعل وان فعل أنجز وان أوعد أوفى – بهذه الكلمات والصفات يتداول اسمه كل من عرفه من قريب أو من بعيد ، ولعلي اختتم هذه السطور والتي اعترف بأنها لم تفي لهذا الإنسان حقه اختتمها بكلمات قالها ذات يوم وانا في حضرته في مكتبه وأثناء حديث ونقاش حول الأوضاع في وطننا فلسطين قال مقولة تستحق أن تكتب على جدار العقل على جدران الوطن القدس لتبقى ذكرى و ذاكرة لنا وللأجيال القادمة شعرت وكأن جدران المكان تهتز ودفئ الوطن يسكننا أكثر وأكثر و دكتور جفال يقول :
( خائن من يفرق بين أبناء الوطن ويعاملهم بحسب توجههم السياسي أو مكانهم الجغرافي ) .
معين شقفة – الدار البيضاء – المغرب .

Categories: آخر الأخبار, الرأي

شرطة باريس في حالة تأهب بسبب لاجئ انا أنتمي لحزب واحد هو المغرب ..