mdm24press

انا أنتمي لحزب واحد هو المغرب ..

فيروز فوزي

«انا أنتمي لحزب واحد هو المغرب .. «عبارة تختزل مضامين الخطاب الملكي السامي بمناسبة الذكرى 17 لإعتلاء جلالة الملك عرش أسلافه الميامين.. خطاب انه لا محالة سيوضع تحت مجهر المحللين و المفكرين لأنه ليس خطابا إن صح التعبير بل رسالة أو مجموعة من الرسائل القوية ذات الدلالات العميقة ..
تنصل الملك من فكرة الفساد و خطابه الملكي يزكي يقضة المجتمع المدني .فكل مقومات الدولة المدنية حاضرة و أشار لها بقوة.
عندما نقرأ خطاب الملك فإننا نرى فيه كل مقومات الدولة المدنية هذه الدولة بحكومتها وشعبها
فقد دق جلالته مسمارا في نعش المتكالبين على السلطة حيث شبه جلالته الإستحقاق الإنتخابي بالقيامة حيث تعم الفوضى و تنعدم كل مقومات الديموقراطية و دعا جلالته إلى أن تصبح المعارضة لا لمجرد المعارضة بل مكملة و ذات قوة إقتراحية و أكد على أحقية الشعب في تقرير مصيره بنفسه فصناديق الاقتراع هي الفيصل بين من هو عازم على دفع عجلة التنمية و الراغب في كبح جماحها .. و بهذا يكون جلالته قد أمسك العصا من منتصفها كما عهدناه و وضع حاجز صد منيع بينه و بين الفساد الذي لا سبيل إلى إجتثات جذوره سوى إحترام الدستور بإعتباره أسمى تعبير عن إرادة الأمة و كذلك إحترام و تطبيق المساطر القانونية.
و لعل أبرز ما يمكن إستنباطه من الكلمة السامية هو الرغبة في تأسيس دولة مدنية يلعب فيها المجتمع المدني دورا رياديا في إنخراط تام و فاعل في النهضة الديموقراطية و البنيوية لبلدنا و أضاف جلالته أنه ملك لكل المواطنين سواء كان فالحواضر أو القرى أو المناطق النائية .. و أشار أن تنمية المغرب أمانة في أعناقنا جميعا دون إستثناء .. و هذا إن دل على شيء إنما يدل على واجب تفعيل مفهوم المواطنة الذي نص عليه الدستور و إخراجه لحيز الوجود قولا و فعلا.
أما المقاربة الأمنية فكانت صلب خطاب جلالته .. حيث دعا إلى يقظة كاملة درءا لكل المحاولات التي تستهدف زعزعة أمن و إستقرار المغرب و ضمانا لسلامة المواطنين تكريسا لمبدأ المواطنة الحقة التي ينص عليها الدستور .
أما على صعيد العلاقات الدولية فعودة المغرب للحاضرة الإفريقية سيدعم و يعزز موقف المغرب الثابت و اللامشروط حول وحدته الترابية سيفتح آفاقا واعدة للإستثمار و تبادل الأفكار و إنصهار المجتمع المدني المغربي مع نظرائه في القارة السمراء .. علاوة على التحالفات التقليدية مع فرنسا و اسبانيا و القوى الجديدة التي غير مسار التحالفات الدولية في إشارة لروسيا و الصين و الهند و تغييب تام لذكر الحليف الاستراتيجي الولايات المتحدة الأمريكية و التي زاغت عن جادة الصواب و بينت أن المصلحة القومية فوق كل إعتبار مما جعل المغرب في شخص ملكه يبرز انا المغرب
باحثة في مجال الهجرة.

Categories: آخر الأخبار, الرأي

«فلسطين تفخر وتعلو بكم» عبد المالك المنصوري: انسحابنا من البيجيدي ناجم عن غياب الديمقراطية الداخلية