-
من أجل مجتمع مدني قوي في أوربا وأمريكا وإفريقيا وأستراليا
تفاعلا مع الخرجة الأخيرة لأمين عام الأمم المتحدة «بان كي مون»، وعدم حياده بخصوص النزاع المفتعل حول قضية الصحراء، هذا الفعل لم يترك مجالا لتأويل الأسباب التي أدت إلى ما جرى، ها نحن اليوم نجني محصول سياسة شراء الذمم التي لا طائل منها سوى المزيد من الفساد على كافة الأصعدة فما عسى الدبلوماسية المغربية الحالية أن تفعله الآن بعد وصف أمين عام الأمم المتحدة للمغرب بالمحتل للأقاليم الجنوبية، وهي سابقة تاريخية وبعدها قرار محكمة العدل الأوربية وقف استيراد المنتجات الفلاحية والبحرية القادمة من الأقاليم الجنوبية.
السؤال الذي يطرح نفسه بقوة، أين كانت مختبئة هذه التحليلات والانتقادات التي جردت الأمين العام للأمم المتحدة ومعه الاتحاد الأوروبي ودول أخرى معادية لمصالح المملكة المغربية، من القناع الذي ارتدوه طيلة سنوات وكدسوا من خلاله ثروات طائلة على ظهور المحتجزين بمخيمات تندوف…
ملف الصحراء، عرف أزمات متتالية مادام الممسكون بزمامه شرذمة هاوية تحتكره احتكارا وتمسح أخطاءها في الأمين العام للأمم المتحدة والتحامل السويدي وتُسمم نفوسنا نحن الشعب بالتباكي على الأحداث الناجمة عن سوء تدبيرها.
لو وجد «بان كي مون» والاتحاد الأوروبي والسويد واسبانيا وموريتانيا والجزائر والانفصاليون الحنكة اللازمة لما تجرؤوا على المغرب كل هذه الجرأة، و التي على ضوءها أصبح الكل ينازعنا حقيقة أن الصحراء مغربية،نتيجة افتقار دبلوماسيينا للحنكة السياسية واستمرارهم في اعتماد وسائل بالية، في حين كان لزاما على المخزن بكل مكوناته الاعتماد على مغاربة العالم والجيل الأول والثاني والثالث والرابع والخامس،في كل من أوربا وأمريكا وإفريقيا وأستراليا،وبقليل من الحظ لو أن المخزن اهتم بالجالية لما اضطر للخروج في مسيرة الأحد 13 مارس 2016 وتنظيم وقفات في السابق أمام مقرات الهيئات الدبلوماسية الأجنبية،لقد ساهمت الجالية المغربية المقيمة بالخارج ولا تزال بالغالي والنفيس وعلى حساب حياتهم الشخصية، كل الهيئات الدبلوماسية المغربية في كل أنحاء العالم تتغير من حال إلى حال ويظهر على موظفيها الغنى ولكن الجالية المغربية تبارح مكانها،»فهم تسطا».
مجلس الجالية عبارة عن مجلس للعائلة ورهن إشارة العائلة (…) كلشي فابور، وزارة الجالية المقيمة بالخارج، مستشارين ومشاريع وهمية بالجملة، وزارة الخارجية والتعاون منصب من لا منصب له، وأخيرا أين هي الشفافية حين تطالب الأحزاب السياسية من المواطنين هم أصلا لا ينتمون لها ولا يعترفون بها، الخروج للشارع من أجل التظاهر الذي يُعاقب عليه القانون المغربي، كيف استطاع هؤلاء أن يروجوا لمسيرتهم عبر وسائل الاعلام المسموع والمقروء والمرئي بل لم يسلم من دعوتهم للمسيرة حتى مواقع التواصل الاجتماعي، هذا المواطن المغربي الذي طُلب منه الخروج في مسيرة مليونية في شوارع الرباط للتظاهر من أجل القضية الوطنية الأولى أصبح له لون سياسي يأمره بالخروج ورفع الشعارات المعادية لتصريحات «بان كي مون»، وأكيد أن خروج الأحزاب للشارع للتنديد والاستنكار لن يكون بدون مقابل فكما أن المخزن يتكفل بمصاريف الانتخابات (…) من أجل تحسين صورته أمام العالم بأن هناك ناخب ومنتخب، والشعب هو من يختار سياسييه بحرية.
لقد سبق للانفصاليين تنظيم وقفات عديدة أمام مقر الأمم المتحدة بنيويورك ومقر الاتحاد الاوربي ببروكسيل، بل أكثر من هذا أجدهم منظمين في كل من أوربا وأمريكا وإفريقيا وأستراليا لأن ماما «سونطراك» (…) تضع رهن إشارتهم كل الإمكانيات اللوجستيكية والمادية…فماذا وضعت المؤسسات التالية: الفوسفاط والسردين والذهب وطنجة المتوسط واتصالات المغرب والماء والكهرباء وغيرها رهن إشارة الجالية المغربية المقيمة بالخارج لتدافع عن القضية الوطنية الأولى.
من الواجب تحسين الفعالية في المقاربة التسييرية لجوانب الحياة القريبة من اهتمامات و حاجيات الجالية المغربية المقيمة بالخارج وتوسيع مجال اهتمامها ليشمل القاعدة بدل التركيز فقط على القمة، والعمل على الاهتمام المستمر بالجانب التعبوي بواسطة الجمعوي و الحقوقي و الحزبي في الضفة الأخرى، مع تشجيع العلاقة المباشرة.
في هذا الوقت وجب كذلك، و بشكل تأكيدي، إشراك الجالية و التعاون معها ماديا ومعنويا و بالطبع وجب الأخذ بعين الاعتبار بأن أموالا طائلة تصرفها الجزائر الشقيقة أسوة بالتي تصيب الرأس والانتباه بأن عملهم الهادف لعرقلة مسارنا التنموي و الديمقراطي يخضع لتخطيط يشمل كافة المهاجرين المغاربة، وكافة مناحي الحياة في البلاد، مثال على ذلك، الدور المنوط لبعض الصحافيين والحقوقيين، كما هو الشأن لتوظيف الجزيرة و بعض الصحافيين الإسبانيين في الصراع القائم، وجب علينا كلنا ونحن مستمرون في كفاحنا و حريصون على تكريس مكاسبنا، على المستوى التنموي و الديمقراطي، التحلي باليقظة حُيال كل ما من شأنه المس بقضايانا المصيرية و بمكاسبنا التي وجب تكريسها و العمل على تقويتها.
إن كل هذه الأحداث و مثلها في أوربا وأمريكا وشمال إفريقيا تريد أن تقول، كفى من حقبة و هيا لحقبة أخرى، حقبة مرت، أولها كان تشتيتا لخيرات المغرب ثم بعد أن تحسنت الأحوال و تبدلت الأفكار بقي كثير من أهل الحال على حالهم، «كول كول كول» بلا حسيب و لا رقيب، سواء ممن كانوا قبل سنوات الرصاص أو ممن أوتوا المسؤولية بعدها، الرقي في المستوى المعيشي و المجتمعي له وجه واحد هو أن خيرات المغرب للمغاربة جميعا و ليست لمن يوقع الشيك و يجلس على كرسي المسؤولية فحسب، الذي يأكل مال المخزن بدون عناء و لا مصلحة للبلاد هو سبب ضعف المخزن بأكمله وهو سبب ضعف المواقف المغربية و هزالة الجالية المغربية، التي يجب أن تكون قوية في المناسبات الصعبة كالتي نجتازها الآن، نحن ليس لنا (بترولا و غازا) كي نمارس الضغط على الحكومات و لا على المنظمات، نحن راهنا على الملكية الديمقراطية الدستورية فلنطبقها تطبيقا سليما و كفى من أكل أموال المخزن و التهرب من الضرائب و إرغام العقول النيرة المغربية على الهجرة و الإكتفاء بالذين لا كفاءة لهم و لا يستحقون المناصب من أسرة فلان و قبيلة علان …فاعدلوا أيها القضاة و ارموا في السجن كل شفار لفلوس المخزن سواء من الموظفين أو أصحابهم من القطاع الخاص..و لا رأفة مع هؤلاء..
بقلم: عبدالمجيد مصلح13 marzo، 2016 / mdm24press / Comentarios desactivados en من أجل مجتمع مدني قوي في أوربا وأمريكا وإفريقيا وأستراليا
Categories: آخر الأخبار, اخبار الوطن, الرأي, السياسة, مغاربة العالم
شجب قوي بأشد وأقوى العبارات بشأن المواقف المنحازة وغير المسؤولة للأمين العام للأمم المتحدة اﻻﻋﻼﻡ ﺍﻟﻤﻮﺟﻪ ﻭ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻮﺟﻬﺔ ﺗﺼﻠﺐ «ﺑﺎﻥ ﻛﻲ ﻣﻮﻥ»
Recent Posts
- قنصل ” تاراغونا” تسلم العلم الوطني لقيادة الحرس المدني
- الرئيس الجزائري يجعل من الكراهية اتجاه المغرب “محددا أساسيا” لهويته ونهجه السياسي
- الوداد يهزم الرجاء في الديربي
- بعد تنامي ظاهرة سلب الأطفال… قنصلية برشلونة تحتضن يوما تحسيسيا
- “وسيط المملكة”: 482 تظلم من مغاربة الخارج
- المؤسسات المنتخبة بالصحراء تسقط عن «البوليساريو» أكذوبة «التمثيلية»
- إغلاق جميع المنافذ أمام البوليساريو
- البرلمان الأوروبي يرفع الحصانة عن الانفصالي بوتشيمون
- الجزائر ..الاستماع لوزير النقل الأسبق في قضية فساد
- السينغال..دعوة أفراد الجالية المغربية للهدوء وتوخي الحذر
Comments are currently closed.