-
» المغرب يُطلق رصاصة الرحمة على الصمت العربي «
» العرب بحاجة لتقييم ليست لقمم »
منذ الاعلان عن تأسيس جامعة الدول العربية في 22 مارس 1945 والشعوب العربية لا تسمع ولا ترى سوى انعقاد جلسات واجتماعات وقمم دورية ومنها طارئة وما أكثرهن تلك القمم والتي يُطلق عليهن قمة طارئة في حين ان الشعوب العربية أصبحت تسمع عن القمم الطارئة أكثر من انعقاد جلسات القمم العربية الدورية دون ان ترى أي شيئ جديد وهذا ما أوصل الشعوب العربية الى التوصل الى فحوى البيان «الكلامي» الختامي لهذة القمم والتي كالعادة ملخصة في نشجُب ونستنكر الى أبعد حدود ولا حدود للقمم العربية في ذلك وهذا ليس بغريب على الدول العربية المجمعة والمُشكلة بتوسل واستجداء وعطف وزير الخارجية البريطاني اللورد أنتوني إيدن الذي قال فى 24/2/1943 أمام مجلس العموم البريطانى بأن الحكومة البريطانية «تنظر بعين العطف إلى كل حركة بين العرب ترمى إلى تحقيق وحدتهم الاقتصادية والثقافية والسياسية.» وأكيد آن كلمة فقط وردت بعد البنود الثلاثة ولكن لأسباب تتعلق بنوع من الخجل رُفعت من الوثيقة المؤرشفة في جامعة الدول العربية التي عطف عليها اللورد البريطاني وسمح للزعمات العربية بانشاء جامعة الدول العربية والتي لا تتجاوز اخر اعمالها الا على السياسة فقط لا غير وان لا تتجاوز قراراتها الشجب والاستنكار أيضاً فقط غير ، فمن هذا المنطلق الضعيف انطلقت جامعة الدول العربية كالسهم المصوب بدقة ولكن للآسف كل هذة الدقة والتصويب تذهب باتجاه فضاء فارغ من الجوهر والمضمون خالي من أهداف والمبادئ والتطور وهذا ما يجعلنا نتسأل عن ما هي المهام الموكلة لجامعة الدول العربية ولماذا ميثاقها لا يشمل ولو لمرة واحدة كلمة دفاع آي الدفاع عن حقوق الشعوب العربية وأوطانها التي أصبحت مرتع للمارينز الأمريكي والناتو والسلاح الاسرائيلي الذين جعلوا من الشعوب والأراضي العربية حقل تجارب لكل أنواع الاسلحة الجرثومية والفتاكة ، فأين الدفاع وحماية الشرف والدم والكرامة العربية من ميثاق جامعة الدول العربية المؤلف من : ديباجة وعشرين مادة، وثلاثة ملاحق خاصة الملحق الأول خاص بفلسطين وتضمن اختيار مجلس الجامعة مندوباً عنها «أي عن فلسطين» للمشاركة في أعماله لحين حصولها على الاستقلال. والمحلق الثاني خاصا بالتعاون مع الدول العربية غير المستقلة وبالتالي غير المشتركة في مجلس الجامعة. أما الملحق الثالث والأخير فهو خاص بتعيين السيد عبد الرحمن عزام الوزير المفوض بوزارة الخارجية المصرية كأول أمين عام للجامعة لمدة عامين. وأشارت الديباجة إلى أن الدول ذات الصلة وافقت على الميثاق بهدف تدعيم العلاقات والوشائج العربية في إطار من احترام الاستقلال والسيادة بما يحقق صالح عموم البلاد العربية.
وعندما اجتمعت لجنة تحضيرية من ممثلين عن كل من سوريا ولبنان والأردن والعراق ومصر واليمن (بصفة مراقب) فى الفترة 25/9 إلى 7/10/1944 رجحت الاتجاه الداعى إلى وحدة الدول العربية المستقلة بما لا يمس استقلالها وسيادتها. كما استقرت على تسمية الرابطة المجسدة لهذه الوحدة بـ «جامعة الدول العربية» وآثرته على مسمى «التحالف» و «الاتحاد» كون الأول يشير إلى علاقة عارضة والثانى يعبر عن علاقة تجب الاختصاصات المتفق على تحويلها للمنظمة العربية الناشئة. وعلى ضوء ذلك تم التوصل إلى بروتوكول الإسكندرية الذى صار أول وثيقة تخص الجامعة والذى نص على المبادئ الآتية:
قيام جامعة الدول العربية من الدول العربية المستقلة التى تقبل الانضمام إليها ويكون لها مجلس تمثل فيه الدول المشتركة فى الجامعة على قدم المساواة.
مهمة مجلس الجامعة هى: مراعاة تنفيذ ما تبرمه الدول الأعضاء فيما بينها من اتفاقيات وعقد اجتماعات دورية لتوثيق الصلات بينها والتنسيق بين خططها السياسية تحقيقات للتعاون فيما بينها وصيانة استقلالها وسيادتها من كل اعتداء بالوسائل السياسية الممكنة، والنظر بصفة عامة فى شئون البلاد العربية.
قرارات المجلس ملزمة لمن يقبلها فيما عدا الأحوال التى يقع فيها خلاف بين دولتين من أعضاء الجامعة ويلجأ الطرفان إلى المجلس لفض النزاع بينهما. ففى هذه الأحوال تكون قرارات المجلس ملزمة ونافذة.
لا يجوز الالتجاء إلى القوة لفض المنازعات بين دولتين من دول الجامعة كما لا يجوز اتباع سياسة خارجية تضر بسياسة جامعة الدول العربية أو أية دولة من دولها.
يجوز لكل دولة من الدول الأعضاء بالجامعة أن تعقد مع دولة أخرى من دول الجامعة أو غيرها اتفاقات خاصة لا تتعارض مع نصوص هذه الأحكام وروحها.
وأخيراً الاعتراف بسيادة واستقلال الدول المنظمة إلى الجماعة بحدودها القائمة فعلاً. كما اشتمل البروتوكول على قرار خاص بضرورة احترام استقلال لبنان وسيادته، وعلى قرار آخر باعتبار فلسطين ركناً هاماً من أركان البلاد العربية وحقوق العرب فيها لا يمكن المساس بها من غير إضرار بالسلم والاستقلال فى العالم العربى، ويجب على الدول العربية تأييد قضية عرب فلسطين بالعمل على تحقيق أمانيهم المشروعة وصون حقوقهم العادلة.
وأخيراً نص فى البروتوكول على أن (تشكل فوراً لجنة فرعية سياسية من أعضاء اللجنة التحضيرية المذكورة للقيام بإعداد مشروع لنظام مجلس الجامعة، ولبحث المسائل السياسية التى يمكن إبرام اتفاقيات فيها بين الدول العربية.(موقع الأكتروني ل جامعة الدول العربية )
وأمام هذا المثياق الذي لم يخلو من الأخطاء منها المقصودة والبينة مثل استخدام عبارة مناصرة عرب فلسطين وكأنه هناك من هم غير الفلسطينيين العرب لهم حق في فلسطين التاريخية فما هو المقصود بهذه العبارة لطالما ان الميثاق يتحدث عن قوميات وليست ديانات ؟ ومن الأخطاء – أخطاء اخرى والتي من الممكن انها غير مقصودة مثل ما ورد في جزء من الملحق الخاص بدولة لبنان والذي تحدث عن حقوق العرب فيها ولم يتحدث عن واجيباتهم اتجاهها ؟ وهذا ما يؤكد بان أسس جامعة الدول العربية بُنيت على أسس خاطئة تعترف بالحق الخاص وتتنكر للواجب العام وهذة أسس تنطلق من منطلق الأنا وليست من منطلق ال نحن واختصرت واختزلت ال نحن على نحن الشعوب لا نرى شيئ أو خطوة باتجاه توحيد العمل العربي المشترك ذو ناتج يخدم الشعوب العربية فعلياً وبعيداً عن عالم الشعارات والوعود قصيرة الأجل والتي تموت قبل ان تغادر الزعمات العربية مقر انعقاد القمة غير متفقين كعادتهم وهذا ما يحملنا الى التفكير اخر، أكثر من الحزن والحسرة على لماذا لا يتفق أعضاء جامعة الدول فيما بينهم حتى ولو لمرة واحدة ولما أصبحت التفرقة صفتهم ولونهم والكلمة التي يخرجوا بها علينا دائماً هي انه لم يكن هناك اتفاق باجماع كل الدول الاعضاء ولذلك اتفاقنا على تأجيل النظر حتى موعد الجلسة القادمة ، سبعون عاما والشعوب العربية تنتظر لكلمة واحدة وهي اتفقنا حتى أصبحت هذة الكلمة تعني الحرية والاستقلال للكل العربي وبشكل عام نظراً لحالة اليأس والاحباط التي أصبحت تسود في الشارع العربي الذي اصبح تواق لنوع من العمل العربي المشترك بعيداً عن الخطابات والتقاط الصور أمام الأضواء وطي صفحة من صفحات قمم جامعة الدول العربية وهذا ما جعل دولة المغرب تُقدم اعتذار عن استضافة القمة العربية القادمة لان الحالة العربية ما زالت كما هي ترجع للخلف ولا بشائر حتى وقتنا هذا بانها ستتقدم خطوة نحو الامام عملاً ونصرة لقضايا الأمة العربية التي ما زالت تسمح بان يقال عنها » العالم الثالث » وهذا هو السبب نفسه جعل الشعوب العربية تستبق قرارات كل القمم العربية السابقة حتى قبل انعقادها حيث ان الناتج اصبح معروف وهو لا يتعدى الشجب والاستنكار وفي احياناً اخرى ادانة ، بعيد عن اي عمل له علاقة بالدافع وصون كرامة الشعوب العربية التي أصبحت تترامى على حدود الدول التي يريدوننا آن نسميها دول غربية غريبة في حين أن معظم أعضاء جامعة الدول العربية تربطهم علاقات فوق العادة مع هذة زعمات هذة الدول ومنهم من يتوفر على جنسية احدى الدول الامريكية او الاوربية ، هذة الدول التي جمعت ثمانمائة مليار دولار لمساعدة وايجاد حل لللآجئين السوريين على وجه الخصوص واللأجئين العرب بشكل عام المتوافدين اليها من كل حدب وصوب باحثين عن لقمة العيش والمأوى والأمان الذي افتقدوه في بلادهم بفعل فاعل له مصالحه الخاصة به فقط ، هذا الفاعل هو نفسه الذي ما زال يبذل قساري جهده في فرض المزيد من القيود على تأشيرات الدخول للزائرين «العرب»هذة التأشيرات التي لم ترحم المشردين في بقاع الأرض وآنين الثكلى وحرمة العروبة التي وجدت الدفئ في تنورة ميركل بعد أن أغلق سلطان البترودولار عبائتة في وجه حرائر أبناء يعرب .
معين شقفة – الدار البيـضاء24 febrero، 2016 / mdm24press / Comentarios desactivados en » المغرب يُطلق رصاصة الرحمة على الصمت العربي «
Categories: آخر الأخبار, السياسة
المهاجرون بين أوروبا و الحلف الاطلسي. نتائج الإضراب العام بين النقابات والحكومة
Recent Posts
- قنصل ” تاراغونا” تسلم العلم الوطني لقيادة الحرس المدني
- الرئيس الجزائري يجعل من الكراهية اتجاه المغرب “محددا أساسيا” لهويته ونهجه السياسي
- الوداد يهزم الرجاء في الديربي
- بعد تنامي ظاهرة سلب الأطفال… قنصلية برشلونة تحتضن يوما تحسيسيا
- “وسيط المملكة”: 482 تظلم من مغاربة الخارج
- المؤسسات المنتخبة بالصحراء تسقط عن «البوليساريو» أكذوبة «التمثيلية»
- إغلاق جميع المنافذ أمام البوليساريو
- البرلمان الأوروبي يرفع الحصانة عن الانفصالي بوتشيمون
- الجزائر ..الاستماع لوزير النقل الأسبق في قضية فساد
- السينغال..دعوة أفراد الجالية المغربية للهدوء وتوخي الحذر
Comments are currently closed.